الاثنين، 12 أغسطس 2013

حديــث الجَمــال ،،


لَن أتحدث عن الحُب فقد إكتفيت حديثاً عَنه ، وكَم أصبح مُمل فِعْل ذَلك! ولا عن ماضٍ ما جرّ سوى آلام وخيبات آمال متكررة وذُلٍ للنفس بحاجتها لمواساة قَريبٍ أو غَريبْ ،فالشكوى لغير الله مذلة وإن كانت شَكوى جراحٍ أو شوق ٍ لماضٍ بَعيــد ،ولا عن مُستقبلٍ أتحدث ،فأنا لآ أراه ولا أرجو فرض أمَانيّ وأمنيـات قَد تَخيب، قد لا تكـون ولا تَجيء ، فَتنكـسر النَفس تَــارة أخرى على إنكسارات مَضتْ ، فَتسوء بها الحال ! .. ،
بل أتَحــــدّث عَــــن الجَمال ، الجمــال في خلـــوة أختليها برب العِبـــــاد!
عَن جمـال الخــالق البــاريء المصــور القَــهّار ، واسِع المقـدرة ذو الجَـلال والإكـــرامْ ، رب المُلـوك والعبيـد ، رَب الصحـراء والجَلـيد ، رَب كلِ شيء ٍ ومليكُه ، ربّ العالمين ، عن حلاوة الشكوى إليه وإنتظار جَوابِهْ ،
عَن الشَوق إلى مغفرتِه والإنتظار على أعتابِهْ ، عَن رب العرش العظيم. عَن الإخْتلاء بِقرآنِه وتَدبّر مَعَانِيه ، عَن رؤيته في كُل مَا خَلق وأبْدَعْ ،عَنْ إَسْتشعار وجوده في كُلِ وقتٍ عَينه عَنْك لَا تَغيب ، عَن إدراككَ بِأنه قَريبْ ،كريمٌ مُجيب! .. عَن أنه الله .. وعن أنّ ظنّي بِِرَبي ،، أبداَ لَا يَخيبْ ! :)

هناك تعليق واحد: